-A +A
تحليل : علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية امس الاحد رحلة الهبوط التي بدأها يوم الثلاثاء الماضي وذلك عندما هبط من مستوى 7178 نقطة وهو في طريقه لتصحيح الموجة الحالية التي تنتهي عند مستوى 6861 نقطة حيث اغلق امس على تراجع بمقدار 69،22 نقطة او بما يعادل0،99 % ليقف عند مستوى 6900نقطة مسجلا رقما مميزا لليوم الثاني على التوالي يثير حفيظة صغار المتعاملين ويرون انه مقصود ولايعكس واقع حركة المؤشر العام الحقيقية وذلك بضغط من سهم سابك واسهم القطاع البنكي وفي مقدمتها سهم الراجحي حيث ارتفعت اسعار اسهم 24 شركة وتراجعت اسعار اسهم 45 شركة وبحجم سيولة بلغت نحو 4،4 مليارات ريال وبكمية تداول بلغت نحو 90 مليون سهم. من الناحية الفنية مازال المؤشر العام يسير بداخل قناة هابطة فرعية من القناه الرئيسية الهابطة ايضا وتمتد القناة الفرعية مابين حاجز 6861 كقاع الى 7178 كقمة وامس اقترب المؤشر العام من الدخول في قناة هابطة فرعية جديدة وذلك عندما سجل اقل قاع عند مستوى 6878 نقطة والتي يعتبر كسرها ايذانا بالدخول في قناة هابطة جديدة كما عجز عن اختراق حاجز 6930 نقطة وهي المنطقة الفاصلة بين مواصلة الهبوط الى نهاية الموجة عند مستوى 6861 نقطة اوبداية الصعود الى 7070 نقطة، فمن المتوقع ان يشهد السوق اليوم تذبذب عاليا وان تشهد بعض الشركات المنتقاة تمردا على المؤشر العام الذي يدخل اليوم وهو يملك نقاط دعم تبدأ من عند حاجز 6871 ثم حاجز 6810 يليها قاع فبراير عند مستوى 6767 نقاط، فيما يملك نقاط مقاومة تبدأ من عند حاجز 6932 ثم 6964 ثم حاجز 7 الاف نقطة ومن الملاحظ ان هناك تقاربا بين نقاط الدعم مما يؤهل المؤشر العام على الارتداد من أي منطقة ولكن تبقى ارتدادات وهمية اذا لم تكن مدعومة عن طريق سابك والراجحي تحديدا والتي شهدت امس بيوعا مكثفة ربما يكون لنتائج الربع الثاني دور في ذلك أعلى النموذج.
على صعيد التعاملات اليومية افتتح السوق الجلسة على هبوط عامودي متوقع الى حاجز 6884 نقطة نتيجة تلقيه امس الاول خبر ادانة 4 مخالفين لنظام السوق وقد حاول امتصاص سلبية الخبر بعد الساعة الاولى من التداول وكان من الواضح ضعف السيولة حيث لم تتجاوز ملياري ريال خلال الساعتين الاولى من بداية الجلسة وذلك نظرا لاحجام المتعاملين عن البيع والشراء في انتظار وصول المؤشر العام الى قاع سابق عند مستوى 6767 نقطة خاصة وانه لم يعد كسر المؤشر العام لنقاط الدعم يؤثر كثيرا في اسعار الشركات وكان سهم الراجحي هو من يقود الهبوط بعدان وصل الى سعر 70،50 ريالا وسجل امس قاع جديد عند سعر 70 ريالا لينضم الى سهم سابك الذي هو الاخر قاد الهبوط في اليوم السابق (السبت) عندما افتتح على فجوة سعرية من 111،5 ريالا الى 109،75 ريالا وامس وصل الى سعر 108 ريالات حيث اصبح السهم مهددا بالوصول الى سعر 106 ريالات وهنا تلعب الكميات دورا مهما في تحديد اتجاه السوق من خلال الأسهم القيادية في الايام القادمة مع احتمال ان تبدا كثير من الشركات في التمرد على المؤشر العام ويميل اغلاق امس الى السلبية حيث يفضل عدم الاندفاع بالبيع والشراء من البداية حتي يتم التاكد من معرفة اتجاة السوق على المدى اليوم ونتوقع في حال صعودة ان يستمر ككتلة واحدة في موجة لاتقبل المضاربة ومن الافضل الامساك بالسهم مع ملاحظة ان الشركات القيادية تميل الى السلبية والسوق بشكل عام في حاجة ماسة الى خبر ايجابي.